شهادات
العظماء والمنصفين
الإسلام دين حق، براهينه ساطعة، ودلائله واضحة، وجذوره ثابتة، يؤمن المسلمون بعظمته، ويشهد له العدو والحبيب، وشهادات المسلمين تعتبر مجروحة عند الذين لا يعرفون ديننا، أو حضارتنا، أو رسولنا، وهذه بوابة ترصد شهادات المنصفين من أعلام الغرب والشرق قديمًا وحديثًا من ديانات وملل مختلفة في إنصاف الإسلام وفي القرآن وفي الرسول صلى الله عليه وسلم وحضارة المسلمين، خاصة المشهورين المرموقين عند بني جلدتهم، الموثوق فيهم علميًا.
ملخص المقال
قصة إسلام كيث مور عالم الأجنة الشهير الذي انبهر من دقة الإعجاز القرآني في خلق الإنسان، فما قصة إسلامه؟
البروفيسور كيث مور Keith Moore من أكبر علماء التشريح والأجنة في العالم في عام 1984، تسلَّم الجائزة الأكثر بروزا في حقل علم التشريح في كندا جي. سي. بي جائزة جرانت من الجمعية الكندية لاختصاصيي التشريح.. فما قصة كيث مور عالم الأجنة الشهير؟
البروفيسور كيث مور من أكبر علماء التشريح والأجنة في العالم في عام 1984م، تسلَّم الجائزة الأكثر بروزًا في حقل علم التشريح في كندا (جي. سي. بي) جائزة جرانت من الجمعية الكندية لاختصاصيي التشريح، وترأس العديد من الجمعيات الدولية مثل الجمعية الكندية والأمريكية لاختصاصيي التشريح، ومجلس اتحاد العلوم الحيوية.
ويحكي عنه الدكتور زغلول النجار في كتابه "الذين هدى الله":
دُعيت مرة لحضور مؤتمر عقد للإعجاز في موسكو، فكرهت في بادئ الأمر أن أحضره؛ لأنه يعقد في بلد كانت هي عاصمة الكفر والإلحاد لأكثر من سبعين سنة، وقلت في نفسي: ماذا يعلم هؤلاء الناس عن الله حتى ندعوهم إلى ما نادى به القرآن الكريم؟! فقيل لي: لا بد من الذهاب، فإن الدعوة قد وُجِِّهت إلينا من قِبَل الأكاديمية الطبية الروسية.
فذهبنا إلى موسكو، وفي أثناء استعراض بعض الآيات الكونية، وبالتحديد عند قول الله تعالى: {يُدَبِّرُالأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍكَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة: 5].
وقف أحد العلماء المسلمين وقال: إذا كانت ألف سنة تساوي قدرين من الزمان غير متكافئين، دلَّ ذلك على اختلاف السرعة.
ثم بدأ يحسب هذه السرعة فقال: ألف سنة.. لا بد وأن تكون ألف سنة قمرية؛ لأن العرب يعرفون السنة الشمسية، والسنة القمرية اثنا عشر شهرا قمريا، ومدة الشهرالقمري هي مدار القمر حول الأرض، وهذا المدار محسوب بدقة بالغة، وهو 2.4 بليون كم. فقال: 2.4 بليون مضروب في 12 -وهو عدد شهور السنة- ثم في ألف سنة، ثم يُقسم هذا الناتج على أربع وعشرين (وهو عدد ساعات اليوم) ثم على ستين (الدقائق) ثم على ستين (الثواني)، فتوصَّل هذا الرجل إلى سرعة أعلى من سرعة الضوء. فوقف أستاذ في الفيزياء -وهو عضو في الأكاديمية الروسية- وهو يقول: لقد كنت أظنني -قبل هذاالمؤتمر- من المبرزين في علم الفيزياء، وفي علم الضوء بالذات، فإذا بعلمٍ أكبر من علمي بكثير. ولا أستطيع أن أعتذر عن تقصيري في معرفة هذا العلم إلا أن أُعلن أمامكم جميعًا أني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله.
ثم تبعه في ذلك أربعة من المترجمين، الذين ما تحدثنا معهم على الإطلاق وإنما كانوا قابعين في غرفهم الزجاجية يترجمون الحديث من العربية إلى الروسية والعكس، فجاءونا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ليس هذا فحسب وإنما عَلِمنا بعد ذلك أن التلفاز الروسي قد سجَّل هذه الحلقات وأذاعها كاملة، فبلغنا أن أكثر من 37 عالما من أشهر العلماء الروس قد أسلموا بمجرد مشاهدتهم لهذه الحلقات.
ليس هذا فحسب، وإنما كان معنا أيضا كيث مور وهو من أشهر العلماء في علم الأجنة، ويعرفه تقريبا كل أطباء العالم، فهو له كتاب يُدرَّس في معظم كليات الطب في العالم، وقد تُرجم هذا الكتاب لأكثر من 25 لغة، فهو صاحب الكتاب الشهير (The Developing Human). فوقف هذا الرجل في وسط ذلك الجمع قائلًا: "إن التعبيرات القرآنية عن مراحل تكون الجنين في الإنسان لتبلغ من الدقة والشمول ما لميبلغه العلم الحديث، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون إلا كلام الله، وأن محمدا رسول الله".
فقيل له: هل أنت مسلم؟! قال: لا، ولكني أشهد أن القرآن كلام الله، وأنَّ محمدًا مرسَل من عند الله. فقيل له: إذن فأنت مسلم. قال: أنا تحت ضغوط اجتماعية تحول دون إعلان إسلامي الآن، ولكن لا تتعجبوا إذا سمعتم يوما أن كيث مور قد دخل الإسلام. ولقد وصلنا في العام الماضي أنه قد أعلن إسلامه فعلًا، فلله الحمد والمنة.
وفي مؤتمر الإعجاز العلمي الأول للقرآن الكريم والسنة المطهرة والذي عُقد في القاهرة عام 1986م، وقف الأستاذ الدكتور كيث مور (Keith Moore) في محاضرته قائلًا: "إنني أشهد بإعجاز الله في خلق كل طور من أطوار القرآن الكريم، ولست أعتقد أن محمدًا صلى الله عليه وسلم أو أي شخص آخر يستطيع معرفة مايحدث في تطور الجنين؛ لأن هذه التطورات لم تكتشف إلا في الجزء الأخير من القرنالعشرين، وأريد أن أؤكد على أن كل شيء قرأته في القرآن الكريم عن نشأة الجنينوتطوره في داخل الرحم ينطبق على كل ما أعرفه كعالمٍ من علماء الأجنة البارزين".
علمًا أن مراحل خلق الإنسان (بني آدم) التي ذكرها القرآن هي سبع مراحل، قال تعالى: {وَلَقَدْخَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ *ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ *ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةًفَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّأَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 12-14].
وقدأثبت علم الأجنة هذه المراحل وصحتها وتطابقها مع المراحل المذكورة في القرآن، وهذه المراحل هي:
1- أصل الإنسان (سلالة من طين). 2- النطفة. 3- العلقة. 4- المضغة. 5- العظام.6- الإكساء باللحم. 7- النشأة.
وقد اعتبر المؤتمر الخامس للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي عقد في موسكو (سبتمبر/ أيلول 1995م) هذا التقسيم القرآني لمراحل خلق الجنين وتطوره صحيحًا ودقيقًا، وأوصى في مقرراته على اعتماده كتصنيف علمي للتدريس، علمًا أنَّ الأستاذ الدكتور كيث مور Keith Moore وهو من أشهر علماء التشريح وعلم الأجنة في العالم ورئيس هذا القسم في جامعة تورنتو بكندا (الذي كان أحد الباحثين المشاركين في المؤتمرالمذكور)، ألَّف كتابًا يعدُّ من أهم المراجع الطبية في هذا الاختصاص (مراحل خلقالإنسان - علم الأجنة السريري)، وضمنه ذكر هذه المراحل المذكورة في القرآن، وربطبين كل فصل من فصول الكتاب التي تتكلم عن تطور خلق الجنين وبين الحقائق العلميةوالآيات والأحاديث المتعلقة بها، وشرحها وعلق عليها بالتعاون مع الشيخ الزنداني وزملائه.
ويوضح هذا الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية كيث مور نفسه يحدد موقفه من الإسلام في عدة نقاط قائلا:
- ولدت في أسرة مسيحية، وتربيت على احترام كل الأديان.
- قرأت كثيرا في الكتب المقدسة، وأنا مؤمن بأن محمد وعيسى -عليهما الصلاة والسلام- رسل من الله.
- اكتشفت بعض الآيات في القرآن تؤكد ما درسته في علم الجينات، رغم أنه علم حديث نسبيا.
- لا أجد من الضروري أن أعتنق الإسلام، وأعتقد أننا جميعا نعبد نفس الإله.
المصدر:كتاب (عادوا إلى الفطرة) إعداد: أبو إسلام أحمد بن علي.
التعليقات
إرسال تعليقك